استعن بالله
كل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، وكل يسير إذا اعتمدت فيه على نفسك أو أحد من خلقه فهو عسير.
احرص على صحبة ثلاثة
ثلاثة احرص على صحبتهم: عالم متخلق بأخلاق النبوة، وحكيم بيضت فودية [1] ليالي التجربة، وشهم له من مروءته ما يحمله على نصحك إذا أخطأت، وإقالتك إذا عثرت، وجبرك إذا انكسرت، والدفاع عنك إذا غبت، والإكرام لك إذا حضرت
جنون خفي
بعض الناس يبدون في تمام العقل، وهم في الواقع مصابون ببعض أنواع الجنون الخفي الذي لا يظهر إلا في تصرفاتهم الشاذة، فسم ذلك إن شئت جنوناً أو شذوذاً أو حمقاً أو خفة أو طيشاً، فكل ذلك يقابل العقل، وليس غير العاقل إلا المجنون!
أسوأ المرض
أسوأ أنواع المرض: أن تبتلى بمخالطة غليظ الفهم، محدود الإدراك، بليد الذوق، لا يفهم ويرى نفسه أنه أفهم من يفهم، فكيف إذا كتب عليك أن تخالطه وأنت مريض؟
ملل النفس
النفس الإنسانية ملولة تحب الجديد من كل شيء، والطريف من كل شيء، حتى ولو كان الذي ملته أحسن وأجمل، وهذا هو سر انتشار "الموضات" على ما في أكثرها من قبح وبشاعة.
حب اللهو
النفس الإنسانية تحب اللهو وتكره الجد، وهذا هو السر في ندرة العظماء وكثرة الماجنين والعابثين، في الأذكياء والعقلاء.
خلطة وعزلة
معاشرة الناس لإرشادهم، من عمل الأنبياء، واعتزالهم للتفكير في أمورهم، من شأن الحكماء، فاحرص على أن لا تفوتك مع خلق النبوة خصائص الحكمة.
الخلوة
خلوة ساعة بينك وبين ربك قد تفتح لك من آفاق المعرفة ما لا تفتحه العبادة في أيام معدودات.
لا ترجئ عملك
من أماني النفس الباطلة، أن ترجئ العمل إلى وقت تكون فيه أكثر فراغاً أو أكثر نشاطاً، فإنك لا تدري أيأتي الوقت كما تتمناه نفسك، أم يفوتك العمل في الوقتين معاً!
استعن بالله
كل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، وكل يسير إذا اعتمدت فيه على نفسك أو أحد من خلقه فهو عسير.
احرص على صحبة ثلاثة
ثلاثة احرص على صحبتهم: عالم متخلق بأخلاق النبوة، وحكيم بيضت فودية [1] ليالي التجربة، وشهم له من مروءته ما يحمله على نصحك إذا أخطأت، وإقالتك إذا عثرت، وجبرك إذا انكسرت، والدفاع عنك إذا غبت، والإكرام لك إذا حضرت.
تمام المودة
لا تتم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت، وإذا عضه الجوع خويت، وإذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت!
رباط واهٍ
أكثر ما يربط الناس بعضهم مع بعض: حبل سريع الانقطاع، وأكثر ما يحول بين بعضهم عن بعض جدار سريع الانهيار..
الرجاء والأسباب
التجاؤك إلى الله عند النكبات، لا ينافيه الأخذ بالأسباب؛ فهو الذي أمر بها ودل عليها ويسر لها، وأقامها تحقيقاً لمصالح عباده ورحمة منه بهم، والخائف إذا التجأ إلى حمى قوي عزيز، فأشار عليه بدخول حصن من حصونه ففعل، كان ذلك أتم في الخضوع، وأجلب للحماية.
الإخلاص والرياء
لا تحتقر عملاً قدمته بنية خالصة؛ فالقليل مع الإخلاص كثير، والكثير مع الرياء قليل، والمحاسب الخبير لا تعجبه كثرة الدنانير، وإنما تعجبه جودتها.
اقبل عذر المسيء
لا تعنت أخاك أو جارك إذا اعتذر إليك بعد أن أساء، فالله الغني عن عباده، القوي على عقابهم، يقبل عذر مسيئهم، وتوبة مخطئهم، فما أحراك وأنت الضعيف الذي لا تملك لنفسك ضرًّا ولا نفعاً؟