عدد المساهمات : 146 نقاط : 268 تاريخ التسجيل : 30/06/2011
موضوع: ماذا أعددت لسكرات الموت الجمعة 1 يوليو 2011 - 11:34
ماذا أعددت لسكرات الموت؟
ولدتك أمك باكياً مُستصرِخـاً ...... والناس حولك يضحكون سـروراً فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ...... في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟! لا أحد يعلم غير الله سبحانه.. ولكنه حتماً قادم، إنه الغائب الذي لا بد له من عودة.. وهو كما قال الإمام القرطبي: "إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات، فإنْ أمراً يقطّع أوصالك، ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك، لهو الأمر العظيم، والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم".
فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكرته.. وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت.. كيف نادى وكيف تأوّه.. كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً.. كيف يئس الطبيب.. وسالت دموع كل صاحب وقريب.. كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى.
لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد. وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت. فقال: يا بني والله كأن جنبي في تخت، وكأني أتنفس من سمّ إبرة، وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي.
نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة، حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت". (رواه الترمذي)
ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين.. عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: [إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة، وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا، هُوّن عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار ].
واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟.. هل من عمل؟ لعل بعض العمل ينفع.. وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير، فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر، ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل.. قال عليه الصلاة والسلام: "احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله، وبشّروهم بالجنة؛ فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع، وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع" (أخرجه أبو نعيم في الحلية).
واسأل القلب هلّا تعلقتَ بخالقك.. هلّا نزعتَ ما فيك من كِبْر وعجب واغترار وطول أمل.. هلاّ حرصتَ على صحبة مَنْ تنفعك صحبتهم يومئذ..
روى ابن المبارك وسفيان عن ليث عن مجاهد قال: ما من ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسه الذين كان يجالس، إن كان أهل لهو فأهل لهو، وإن كانوا أهل ذِكر فأهل ذِكر.
وتعلّق دوماً بفضل الله، فهو سبحانه مالك النفس والقلب والعمل .. "يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" [أخرجه الترمذي]
وعند بلوغ الروح الحلقوم يُعايِن ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان كما قال تعالى في محكم البيان: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ)
فالتوبة مبسوطة للعبد ما لم تأتي لحظة الوفاة، فلنبادر بالتوبة قبل أن لا ينفع الندم.
حنين
عدد المساهمات : 2228 نقاط : 2955 تاريخ التسجيل : 20/03/2011
موضوع: رد: ماذا أعددت لسكرات الموت الجمعة 8 يوليو 2011 - 8:35
"اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت".
جزاك الله خيرا
كلمات رقيقه
عدد المساهمات : 213 نقاط : 288 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
موضوع: رد: ماذا أعددت لسكرات الموت الجمعة 8 يوليو 2011 - 21:43
جزاك الله خير اللهم اعنا علي سكرات الموات
nanakoko
عدد المساهمات : 923 نقاط : 1604 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
موضوع: رد: ماذا أعددت لسكرات الموت السبت 9 يوليو 2011 - 0:13
اللهم احسن ختامنا ياارحم الراحمين ربنا اعنا على طاعتك وحسن عبادتك اللهم اغفر ذنوبنا وامتنا وانت راض عنا اللهم خفف عنا سكرات الموت يارحيم شكرا داعية جزاكى الله خيرا