ما أجملك يا رمضان! وما ألذ أيامك! أما نهارك فصوم وخضوع
، وأما لياليك فبكاء ودموع وقنوت.
في رمضان تتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، فكيف لا
نفرح؟! في رمضان تتنزل الرحمات، وتكثر من الله النفحات، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تسعد النفوس، وتفرح الأرواح، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان عبادة الصيام الذي يحبه الرحمن، ويثيب عليه، فكيف
لا نفرح؟! في رمضان عبادة القيام والمناجاة للملك العلام، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان يكون للدموع طعم آخر، ويكون للخشوع مذاق آخر، فلماذا لا نفرح؟!
في رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلماذا لا
نفرح؟! في رمضان تتوحد أمة الإسلام على عمل واحد وإفطار وإمساك في وقت واحد، فلماذا لا نفرح؟!
في رمضان يكثر الإحسان للفقراء، وتنتشر الرحمة بالضعفاء، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان أبواب كثيرة للحسنات، ومنافذ عديدة للوصول إلى
الجنات، فيا أيها الصائم لم لا تفرح؟! بل لا بد أن نفرح ونسعد، ونستمتع بهذا الشهر الكريم.