الثقافة العلمية:
• كثيرا ما نسمع أن مجتمع معين له ثقافة معينة يتميز بها عن غيره من المجتمعات،فما هو مفهوم الثقافة؟ وماذا نعني بالثقافة العلمية؟
• "الثقافة هي مجموع السمات المركبة التي يتميز بها مجتمع من المجتمعات أو أية مجموعة اجتماعيا وروحيا وماديا وفكريا وعاطفيا وهي لا تشمل الفنون والآداب وحدها،ولكن تشمل أيضا أساليب الحياة،وحقوق البشر الأساسية وموازين القيم والتقاليد والمعتقدات.
• أما بالنسبة للثقافة العلمية فيجب أن تحتوي المناهج الدراسية ما ينمي الثقافة العلمية أو ما يسمى"التنور العلمي"لدى الطلاب،وهناك عوامل جعلت التربية الحديثة تركز على مفهوم التنور العلمي وأهمها:
- الثورة الذرية
- ثورة فيزياء الجوامد
- ثورة الفضاء
- الثورة البيوتكنولوجية
• ولم تعد المناهج المدرسية أداة لبسط"الحقائق"الاختصاصية بالمجال الدراسي بقدر كونها أوعية متجددة الشكل والمحتوى للتطور الخاص بالمجالات الدراسية،وبشكل عام يمكن تعريف الثقافة العلمية بأنها:"اكتساب الاتجاهات العلمية والقيم من قبل الطلبة بصورة وظيفية".
إن دور المعلم لا يقتصر على طرح المعلومات وسردها للطلاب،وإنما أهم من ذلك عليه أن يغرس عند طلابه حب العلم والسعي إليه بشتى الوسائل،وهذا ينبع من شخصية المعلم وفرضها على طلابه،وقبلها إيمانه العميق بضرورة تغيير ثقافة الطلاب نحو حب العلم.
دور المعلم في تنمية الثقافة العلمية:
على هذا يمكن أن يستخدم المعلم الكثير من الأساليب والطرق لإرشاد الطلاب إلى الثقافة العلمية المناسبة،ومن هذه الأساليب استخدام نموذج "التعلم البنائي" والمتمثل في:
1- مرحلة الدعوة(المبادأة) Invitation : حيث يتم دعوة المتعلمين إلى التعلم عن طريق:
• عرض بعض الأحداث المتناقضة التي تمثل بعض المشكلات.
• استخدام المعلم بعض القضايا البيئية المحسوسة للمتعلمين.
• اعتماد المعلم على حب استطلاع المتعلمين وتحفيزهم على المعرفة.
2- مرحلة الاستكشاف والاكتشاف والابتكار:
تهيئة جميع ما يتعلق بالأنشطة المنفذة.
3- مرحلة اقتراح التفسيرات والحلول:
ويتمثل دور المعلم هنا في إدارة وتنظيم المناقشة في جو تسوده الحرية.
4- مرحلة اتخاذ الإجراء"التطبيق" Take action stage:
ويتمثل دور المعلم هنا في مساعدة المتعلمين على تطبيق ما تعلموه بأنفسهم من خلال الأنشطة.
نضف إلى ذلك الأساليب التدريسية الأخرى (العصف الذهني-التعلم التعاوني-الحوار-حل المشكلات.....الخ).
مثال: في اليابان يقوم التعليم على أساس تحقيق ما يلي:
- التنمية العقلية للطلاب والتي تحدث من خلال التفاعل بين التلميذ والبيئة الطبيعية أو الجماعة المحيطة.
- فهم الظواهر الطبيعية في البيئة المحيطة لجعلهم أكثر قدرة على حل المشكلات التي تواجههم.
ولا يقوم تعلم العلوم على تعلم المعرفة فقط ولكن يتوازى معها التدريب على استخدام الخامات والمواد المتوفرة في البيئة،كما يؤكد على مبدأ أساسي هو جعل التلميذ (يبتكر ويمارس) وهذا يتطلب:
النشاط العلمي يعتمد على سؤال؟ يتطلب:
أ) التجريب.
ب) الاتصال: بين التلميذ والمعلم – بين التلميذ والتلميذ.
• كما أن للمعلم أدوار في تنمية الإبداع منها:
– إزالة الغموض أو الالتباس عن الموقف المشكل.
– توضيح أو تفسير النتائج النهائية.
– الكفاءة العلمية في مجال التخصص.
– الإلمام بالوسائل المناسبة.
– ممارسة طرق التدريس وإعداد المواد التعليمية
دور المدرسة:
تعتبر المدرسة أحد أهم ركائز تطوير التعليم والوصول إلى مرحلة أو فكرة"التنوير العلمي"ويتمثل دورها في:
• توفير شتى الأدوات والمواد اللازمة للتعليم بأنواعه.
• الاستمرار في تنمية مهارات الجانب المهني عند المعلمين(الإنماء المهني).
• تنظيم بعض المشاغل والمحاضرات في المواد العلمية وطرق تدريسها.
• ربط المنهاج العلمي بحياة الطالب من خلال الأنشطة التربوية.
• توفير مجال لبروز جماعة النادي العلمي في المدرسة وخارجها.
• توفير الاستقرار الإداري والفني داخل المدرسة.
دور وليّ الأمر:
للأسف الشديد لا يظهر إلى الآن دور ولي الأمر في مجال التنوير العلمي في مجتمعنا،وقد يكون ذلك لظروف اجتماعية أو ثقافية،فولي الأمر لا يهتم بهذا الموضوع بالرغم من محاولة تثقيفه من قبل إدارة المدرسة،وهناك عدة وسائل يمكن من خلالها حل هذه الإشكالية منها:
• رفع مستوى اللقاءات بين المدرسة وأولياء الأمور وعرض المشكلات.
• زيادة جرعة الزيارات ومتابعة الأبناء في المدرسة.
• إعطاء تقرير منتظم عن الطالب من قبل المدرسة.
• تحفيز المجتمع ثقافيا حول هذا الموضوع.(من خلال برامج خدمة المجتمع)
• وقد أعجبني أحد عناوين الكتب والذي يقول:
• "النجدة! طفلنا متفوق" وهذا الكتاب هو مرشد للآباء ودليل عملي لهم في كيفية رعايتهم لأبنائهم المتفوقين،عرض فيه السلبيات والإيجابيات وأساليب التعلم والتحديات التي يواجهها المتفوقون.
دور التقنيات والتكنولوجيا
من الأمور التي أثرت في التعليم التقدم في مجال توليد ومعالجة وخزن المعلومات حيث ظهرت تقنيات الوسائط المتعددة Multimedia التي ساعدت على سهولة إدخال النصوص والصور والفيديو والأصوات في برامج التعليم وجعلها أكثر جمالا وإثارة،كما ساعدت على ظهور تقنيات المحاكاة والحقيقة الخيالية التي يتوقع أن تساعد في تطوير الوسائل التعليمية ويمكن إيجاز أهم التغيرات في:
1-طرق التعليم
2- الاعتماد المكثف على الحاسب وشبكاته
3- تعريف جديد لعلاقة الطالب بالمدرس
4- تغيرات في ترتيب قاعات الدراسة
5- تغيرات في طبيعة المناهج الدراسية.
كما أصبحت التكنولوجيا الحديثة وسيلة مهمة في التعرف على الثقافات الأخرى على مستوى العالم،والأخذ منها بما يتناسب مع حاجاتنا العلمية دون المساس بالثقافة الأصيلة،وفي المقابل هي وسيلة لتوصيل ثقافتنا إلى بقاع مختلفة من العالم،وهذا يعتمد كبيرا على مدى قوة المضمون العلمي لهذه الثقافة ومدى تأثيرها على الآخرين.
العالم يتجه نحو التخصص:
لا ريب أن ظهور هذا الاتجاه في العالم له مدلوله من حيث:أهميته في توزيع الأدوار على العاملين في حقول العلم كلا حسب تخصصه ودوره وتعليمه، ولهذا كانت له آثار إيجابية منها:
– زيادة المردود العلمي (الكمي والكيفي).
– وجود نوع من التنافس في شتى مجالات العلوم.
– ظهور علوم أصبحت أساسية بعد أن كانت فرعية.
– زيادة الخبرة لدى الأجيال.
– سهولة الوصول إلى الفكرة وتطبيقها(مثلا ظهور الإنترنت).
– سهولة تعميق مبدأ"التنوير العلمي"في المجتمعات.
كما أن الاتجاه نحو التخصصات ساعد على وجود منتديات ومؤتمرات وتجمعات علمية في بعض الأحيان تنتج من دول متقاربة جغرافيا، وهذا يزيد من قوة الترابط بينها حتى سياسيا.
مناهجنا والثقافة العلمية:
لا تزال مناهجنا بعيدة نسبيا عن طريق الوصول إلى مفهوم " الثقافة العلمية" وخاصة المناهج القديمة،فهي تعتمد غالبا على الوسائل التقليدية في توصيل المعلومة فقط إلى المتعلمين،دون أن يكون لها دور في تنمية مهارات العلم ،وهذا يؤدي بالتالي إلى إلقاء اللوم والعبء على المعلم وحده،ولكن مع التطور العلمي وظهور ما يسمى بـ "التعليم الأساسي" بدأ هذا الأسلوب يتغير نحو تطبيق العلم وتجسيده وعلى أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية،وأصبحت المناهج فيها قوة علمية عالية متنوعة،مما يدفع إلى توفير الطريق السليم نحو مستقبل تعميق مفهوم"الثقافة العلمية".
وقد تكون المعلومات / المادة العلمية في الصفوف الأدنى فيها شيء من الصعوبة عند قدر كبير من المتعلمين،ولكننا مع وجود الوسائل والطرق المناسبة لإيصالها إلى المتعلم يصبح عامل الصعوبة أدنى بكثير.
طموحاتنا
حتى يمكننا من تحقيق طموحاتنا في هذا الموضوع، لا بد لنا أن نسير وفق منهج مرسوم ومدروس جيدا، نستطيع من خلاله معرفة الإيجابيات والسلبيات نحو مناهجنا، وعليه يمكن إعطاء التغذية الراجعة السلبية للمؤسسات التعليمية من جهة وللكادر التعليمي من جهة أخرى.
كما أن وجود القيم والتقاليد الإسلامية لها دور في ترسيخ فكرة"الثقافة العلمية"بما يتناسب مع معتقداتنا وطرق توظيفها حسب العالم الذي نعيش فيه،وهنا يمكن أن نطرح بعض النقاط في سبيل الوصول إلى ما نصبو إليه:
• إزالة العقم المعرفي والتطبيقي عن مناهجنا من خلال إعطاء التغذية المستمرة لهذه المناهج.
• ربط المناهج بثقافة المجتمع العامة وليس مجرد النقل المباشر من ثقافات أخرى.
• إعطاء المناهج شيء من الحرية واللامركزية في إعدادها بما يتناسب مع ثقافتنا.
• إعطاء الأولوية للمراحل الابتدائية كقاعدة أساسية لإيصال المتعلمين إلى مبدأ"الثقافة العلمية العالمية".
• توفير كافة الأدوات اللازمة لسير العملية التعليمية التعلمية نحو الهدف المنشود.
• تعميق دور المجتمع المحلي في هذا المجال من خلال برامج"خدمة المجتمع".
وقد تكون هناك وسائل أخرى ناجعة لحل إشكالية تأخر العالم العربي بشكل خاص عن الوصول إلى الثقافة العلمية بكل معانيها،وهذا يجعلنا على وضع هذا الموضوع نصب أعيننا وأن يدخل في خطط تنمية المجتمع لصالح الجميع
فة العلمية:
• كثيرا ما نسمع أن مجتمع معين له ثقافة معينة يتميز بها عن غيره من المجتمعات،فما هو مفهوم الثقافة؟ وماذا نعني بالثقافة العلمية؟
• "الثقافة هي مجموع السمات المركبة التي يتميز بها مجتمع من المجتمعات أو أية مجموعة اجتماعيا وروحيا وماديا وفكريا وعاطفيا وهي لا تشمل الفنون والآداب وحدها،ولكن تشمل أيضا أساليب الحياة،وحقوق البشر الأساسية وموازين القيم والتقاليد والمعتقدات.
• أما بالنسبة للثقافة العلمية فيجب أن تحتوي المناهج الدراسية ما ينمي الثقافة العلمية أو ما يسمى"التنور العلمي"لدى الطلاب،وهناك عوامل جعلت التربية الحديثة تركز على مفهوم التنور العلمي وأهمها:
- الثورة الذرية
- ثورة فيزياء الجوامد
- ثورة الفضاء
- الثورة البيوتكنولوجية
• ولم تعد المناهج المدرسية أداة لبسط"الحقائق"الاختصاصية بالمجال الدراسي بقدر كونها أوعية متجددة الشكل والمحتوى للتطور الخاص بالمجالات الدراسية،وبشكل عام يمكن تعريف الثقافة العلمية بأنها:"اكتساب الاتجاهات العلمية والقيم من قبل الطلبة بصورة وظيفية".
إن دور المعلم لا يقتصر على طرح المعلومات وسردها للطلاب،وإنما أهم من ذلك عليه أن يغرس عند طلابه حب العلم والسعي إليه بشتى الوسائل،وهذا ينبع من شخصية المعلم وفرضها على طلابه،وقبلها إيمانه العميق بضرورة تغيير ثقافة الطلاب نحو حب العلم.
دور المعلم في تنمية الثقافة العلمية:
على هذا يمكن أن يستخدم المعلم الكثير من الأساليب والطرق لإرشاد الطلاب إلى الثقافة العلمية المناسبة،ومن هذه الأساليب استخدام نموذج "التعلم البنائي" والمتمثل في:
1- مرحلة الدعوة(المبادأة) Invitation : حيث يتم دعوة المتعلمين إلى التعلم عن طريق:
• عرض بعض الأحداث المتناقضة التي تمثل بعض المشكلات.
• استخدام المعلم بعض القضايا البيئية المحسوسة للمتعلمين.
• اعتماد المعلم على حب استطلاع المتعلمين وتحفيزهم على المعرفة.
2- مرحلة الاستكشاف والاكتشاف والابتكار:
تهيئة جميع ما يتعلق بالأنشطة المنفذة.
3- مرحلة اقتراح التفسيرات والحلول:
ويتمثل دور المعلم هنا في إدارة وتنظيم المناقشة في جو تسوده الحرية.
4- مرحلة اتخاذ الإجراء"التطبيق" Take action stage:
ويتمثل دور المعلم هنا في مساعدة المتعلمين على تطبيق ما تعلموه بأنفسهم من خلال الأنشطة.
نضف إلى ذلك الأساليب التدريسية الأخرى (العصف الذهني-التعلم التعاوني-الحوار-حل المشكلات.....الخ).
مثال: في اليابان يقوم التعليم على أساس تحقيق ما يلي:
- التنمية العقلية للطلاب والتي تحدث من خلال التفاعل بين التلميذ والبيئة الطبيعية أو الجماعة المحيطة.
- فهم الظواهر الطبيعية في البيئة المحيطة لجعلهم أكثر قدرة على حل المشكلات التي تواجههم.
ولا يقوم تعلم العلوم على تعلم المعرفة فقط ولكن يتوازى معها التدريب على استخدام الخامات والمواد المتوفرة في البيئة،كما يؤكد على مبدأ أساسي هو جعل التلميذ (يبتكر ويمارس) وهذا يتطلب:
النشاط العلمي يعتمد على سؤال؟ يتطلب:
أ) التجريب.
ب) الاتصال: بين التلميذ والمعلم – بين التلميذ والتلميذ.
• كما أن للمعلم أدوار في تنمية الإبداع منها:
– إزالة الغموض أو الالتباس عن الموقف المشكل.
– توضيح أو تفسير النتائج النهائية.
– الكفاءة العلمية في مجال التخصص.
– الإلمام بالوسائل المناسبة.
– ممارسة طرق التدريس وإعداد المواد التعليمية
دور المدرسة:
تعتبر المدرسة أحد أهم ركائز تطوير التعليم والوصول إلى مرحلة أو فكرة"التنوير العلمي"ويتمثل دورها في:
• توفير شتى الأدوات والمواد اللازمة للتعليم بأنواعه.
• الاستمرار في تنمية مهارات الجانب المهني عند المعلمين(الإنماء المهني).
• تنظيم بعض المشاغل والمحاضرات في المواد العلمية وطرق تدريسها.
• ربط المنهاج العلمي بحياة الطالب من خلال الأنشطة التربوية.
• توفير مجال لبروز جماعة النادي العلمي في المدرسة وخارجها.
• توفير الاستقرار الإداري والفني داخل المدرسة.
دور وليّ الأمر:
للأسف الشديد لا يظهر إلى الآن دور ولي الأمر في مجال التنوير العلمي في مجتمعنا،وقد يكون ذلك لظروف اجتماعية أو ثقافية،فولي الأمر لا يهتم بهذا الموضوع بالرغم من محاولة تثقيفه من قبل إدارة المدرسة،وهناك عدة وسائل يمكن من خلالها حل هذه الإشكالية منها:
• رفع مستوى اللقاءات بين المدرسة وأولياء الأمور وعرض المشكلات.
• زيادة جرعة الزيارات ومتابعة الأبناء في المدرسة.
• إعطاء تقرير منتظم عن الطالب من قبل المدرسة.
• تحفيز المجتمع ثقافيا حول هذا الموضوع.(من خلال برامج خدمة المجتمع)
• وقد أعجبني أحد عناوين الكتب والذي يقول:
• "النجدة! طفلنا متفوق" وهذا الكتاب هو مرشد للآباء ودليل عملي لهم في كيفية رعايتهم لأبنائهم المتفوقين،عرض فيه السلبيات والإيجابيات وأساليب التعلم والتحديات التي يواجهها المتفوقون.
دور التقنيات والتكنولوجيا
من الأمور التي أثرت في التعليم التقدم في مجال توليد ومعالجة وخزن المعلومات حيث ظهرت تقنيات الوسائط المتعددة Multimedia التي ساعدت على سهولة إدخال النصوص والصور والفيديو والأصوات في برامج التعليم وجعلها أكثر جمالا وإثارة،كما ساعدت على ظهور تقنيات المحاكاة والحقيقة الخيالية التي يتوقع أن تساعد في تطوير الوسائل التعليمية ويمكن إيجاز أهم التغيرات في:
1-طرق التعليم
2- الاعتماد المكثف على الحاسب وشبكاته
3- تعريف جديد لعلاقة الطالب بالمدرس
4- تغيرات في ترتيب قاعات الدراسة
5- تغيرات في طبيعة المناهج الدراسية.
كما أصبحت التكنولوجيا الحديثة وسيلة مهمة في التعرف على الثقافات الأخرى على مستوى العالم،والأخذ منها بما يتناسب مع حاجاتنا العلمية دون المساس بالثقافة الأصيلة،وفي المقابل هي وسيلة لتوصيل ثقافتنا إلى بقاع مختلفة من العالم،وهذا يعتمد كبيرا على مدى قوة المضمون العلمي لهذه الثقافة ومدى تأثيرها على الآخرين.
العالم يتجه نحو التخصص:
لا ريب أن ظهور هذا الاتجاه في العالم له مدلوله من حيث:أهميته في توزيع الأدوار على العاملين في حقول العلم كلا حسب تخصصه ودوره وتعليمه، ولهذا كانت له آثار إيجابية منها:
– زيادة المردود العلمي (الكمي والكيفي).
– وجود نوع من التنافس في شتى مجالات العلوم.
– ظهور علوم أصبحت أساسية بعد أن كانت فرعية.
– زيادة الخبرة لدى الأجيال.
– سهولة الوصول إلى الفكرة وتطبيقها(مثلا ظهور الإنترنت).
– سهولة تعميق مبدأ"التنوير العلمي"في المجتمعات.
كما أن الاتجاه نحو التخصصات ساعد على وجود منتديات ومؤتمرات وتجمعات علمية في بعض الأحيان تنتج من دول متقاربة جغرافيا، وهذا يزيد من قوة الترابط بينها حتى سياسيا.
مناهجنا والثقافة العلمية:
لا تزال مناهجنا بعيدة نسبيا عن طريق الوصول إلى مفهوم " الثقافة العلمية" وخاصة المناهج القديمة،فهي تعتمد غالبا على الوسائل التقليدية في توصيل المعلومة فقط إلى المتعلمين،دون أن يكون لها دور في تنمية مهارات العلم ،وهذا يؤدي بالتالي إلى إلقاء اللوم والعبء على المعلم وحده،ولكن مع التطور العلمي وظهور ما يسمى بـ "التعليم الأساسي" بدأ هذا الأسلوب يتغير نحو تطبيق العلم وتجسيده وعلى أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية،وأصبحت المناهج فيها قوة علمية عالية متنوعة،مما يدفع إلى توفير الطريق السليم نحو مستقبل تعميق مفهوم"الثقافة العلمية".
وقد تكون المعلومات / المادة العلمية في الصفوف الأدنى فيها شيء من الصعوبة عند قدر كبير من المتعلمين،ولكننا مع وجود الوسائل والطرق المناسبة لإيصالها إلى المتعلم يصبح عامل الصعوبة أدنى بكثير.
طموحاتنا
حتى يمكننا من تحقيق طموحاتنا في هذا الموضوع، لا بد لنا أن نسير وفق منهج مرسوم ومدروس جيدا، نستطيع من خلاله معرفة الإيجابيات والسلبيات نحو مناهجنا، وعليه يمكن إعطاء التغذية الراجعة السلبية للمؤسسات التعليمية من جهة وللكادر التعليمي من جهة أخرى.
كما أن وجود القيم والتقاليد الإسلامية لها دور في ترسيخ فكرة"الثقافة العلمية"بما يتناسب مع معتقداتنا وطرق توظيفها حسب العالم الذي نعيش فيه،وهنا يمكن أن نطرح بعض النقاط في سبيل الوصول إلى ما نصبو إليه:
• إزالة العقم المعرفي والتطبيقي عن مناهجنا من خلال إعطاء التغذية المستمرة لهذه المناهج.
• ربط المناهج بثقافة المجتمع العامة وليس مجرد النقل المباشر من ثقافات أخرى.
• إعطاء المناهج شيء من الحرية واللامركزية في إعدادها بما يتناسب مع ثقافتنا.
• إعطاء الأولوية للمراحل الابتدائية كقاعدة أساسية لإيصال المتعلمين إلى مبدأ"الثقافة العلمية العالمية".
• توفير كافة الأدوات اللازمة لسير العملية التعليمية التعلمية نحو الهدف المنشود.
• تعميق دور المجتمع المحلي في هذا المجال من خلال برامج"خدمة المجتمع".
وقد تكون هناك وسائل أخرى ناجعة لحل إشكالية تأخر العالم العربي بشكل خاص عن الوصول إلى الثقافة العلمية بكل معانيها،وهذا يجعلنا على وضع هذا الموضوع نصب أعيننا وأن يدخل في خطط تنمية المجتمع لصالح الجميع